الشبهة:
التعارف والحب قبل الزواج ضروري !!
الجواب:
إعداد: منتدى شبهات و بيان
ستستغربون
من هذه الشبهة إذ لا يتوقع صدورها من أحد من بلادنا ولكن كنت في الطائرة
في رحلة من لندن إلى الرياض وكان بجواري رجل بريطاني فتناقشنا في عدة أمور
ومن ضمنها التعارف والحب قبل الزواج فقلت له أنه في مجتمعنا الإسلامي لا
تخالط النساء الرجال وليس هناك علاقات حب قبل الزواج لأن هذا قد يقود إلى الفواحش كما أن الإسلام قد حرم الإختلاط والخلوة بين الرجال والنساء وكذلك نهى عن الخضوع بالقول.
وأضفت
أن غالب الزواجات يكون من غير سابق تعارف وفي الغالب تبحث قريبات الزوج عن
فتاة مناسبة حسب شروط الزوج وبسؤال زميلاتها في الدراسة مثلا أو قريباتها
أو معارفها يمكن التعرف على أخلاقها وطباعها وما يتبقى هو الرؤية الشرعية
فيراها الزوج بحضرة محرم ثم يقرر.
وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة تسأل أو يسأل أقاربها عن الزوج وعن دينه وخلقه ..إلخ ثم تراه الفتاة وتقرر.
فقال
" كيف يتزوج الرجل الفتاة ولم يمض معها وقتا ليعرف طباعها وتعرف طباعه
ويتاكدان من توافق طباعهما واهتماماتهما، فمثلا ربما هو يحب لعب القولف أو
كرة القدم وهي لاتحب ذلك فيكون هناك مشكلة ..
فقلت له جملة واحدة فقط تهاوت أمامها جميع مزاعمه وقناعاته وأقر بخطئهم وبصواب ما قلته!
ما هي هذه الجملة ؟؟
قلت
: إنه رغم ما تفعلونه من تعارف قبل الزواج فإن نسبة الطلاق في بلادكم
تتجاوز 50% (هذا مع عدم حساب حالات الإنفصال بين النساء والرجال المرتبطين
بلا زواج وإلا لكان معدل الطلاق أكثر بكثير من 50 %. ). بينما نسبة الطلاق
عندنا لا تتجاوز 20 % (وفي الواقع كانت أقل بكثير حين كان الناس أكثر
إبتعادا عن التأثر بالغرب).
فاقتنع بما قلت وانتهى النقاش !!.
ولكن لماذا نسبة فشل الزواجات مع سابق تعارف ومحبة أكثر من الزواجات التي لم يسبقها حب وغرام ؟؟؟
ما رأيكم :
"سامي"
شاب غير مستقيم يقترف أعمالا مخلة بالدين والأخلاق تقدم لخطبة "ندى" التي
لم يكن يعرفها من قبل. حضر لبيت أهلها وأبدى رغبته بالزواج من إبنتهم.
علمت ندى بتقدم هذا الشاب لخطبتها وهي لا تعرفه من قبل ولم يتعلق قلبها به
فقالت لأهلها إسألوا عن الرجل وعن أخلاقه. وحين سألوا عنه علموا بأنه شاب
غير مستقيم وسيئ الخلق. أخبروا ندى بذلك فرفضت الزواج به دون تردد لأنها
حكمت عقلها دون تأثر بالعاطفة لأنها لا تعرف هذا الشاب من قبل ولم تتعلق
به.
تعرف
هذا الشاب عن طريق النت وغيره بفتاة أخرى " سها" وطبعا أخذ يتودد إليها
ويظهر أنه لطيف وكريم وحسن الخلق, وأخذ يمطرها بعبارات الحب والإعجاب
والإطراء والغرام على مدى فترة طويله حتى أخذ بمجامع قلبها. تقدم سامي
لخطبتها. وحين قام أهلها بالسؤال عنه علموا بأنه شاب غير مستقيم وسيئ
الخلق فأخبروا "سها" بذلك. ولكنها لم تعر ذلك اهتماما لتعلقها الشديد به
فحكمت عاطفتها ولم تحكم عقلها وأخذت تلتمس له الأعذار وقبلت بالزواج منه.
وبعد فترة من الزواج بدأ يظهر على حقيقته وبدأت المشاكل وانتهى هذا الزواج
بالطلاق.
كنت
أقصد من هذا المثال أن أوضح أن التعلق والحب قبل الزواج قد يجعل الفتاة (
أو الشاب) تتغاضى عن عيوب في الزوج لاتستطيع في الواقع بعد الزواج تحملها
والعيش معها. ولو لم يكن هناك تعلق وغرام مسبق لحكمت الفتاة عقلها ورفضت
هذا الشاب وسلمت.
طبعا
المثال أعلاه نظري فقط من أجل الشرح وإلا فإن من يسعى لهذا التعارف من
الشباب هم من ذئاب البشر المفسدة الذين استغنوا بالفواحش عن الزواج
واحتالوا للإيقاع بالجاهلات الضائعات من النساء لينتهكوا اعراضهن ثم
يرمونهن ليتجهوا إلى فريسة أخرى بعد ان أثقلوهن ذنبا وعارا وامراضا وأبناء
زنا !
ولو تزوج هؤلاء المفسدون فلن يختاروا هؤلاء الضائعات لأنهم سيشكون انهن أقمن علاقات أخرى مع مفسدين آخرين.
(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا)