بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل المرسلين
قد يخطر الى زهنك وتتسرع بالحكم على بان فاجر واضع مواضيع مهينه ولكنها للاسف حقيقه وموجوده فلعلنا لو ناقشناها هنا او فى الاجتماعيات والسلوك قد نلقى الضوء عليها
فهى من المؤكد حرام وزلا يجوز ولكنها تحدث ولها مؤيد ومعارض
بعض الأزواج يلجئون إليه كوسيلة لتفريغ الكبت لكنهم لا يخونون شريكات الحياة!
ما الذي تشعر به الزوجة إذا ضبطت زوجها وهو يغازل امرأة أخرى على الإنترنت ويعاكسها ويستخدم معها ألفاظا إباحية أو تخدش الحياء؟!
هل يعتبر هذا التصرف خيانة زوجية؟
وبعبارة أخرى هل يعني "الجنس عبر الإنترنت" أن الزوج أهمل زوجته "الحقيقية" في عالم الواقع واستبدلها بعشيقة افتراضية" Virtual Lover في عالم الوهم؟!
صحيفة "الكوزموبوليتان" الأميركية طرحت هذا الموضوع على القراء لاستطلاع آرائهم. ودلت نتيجة الاستفتاء على تضارب الآراء فهناك من يعتبر الاتصال بامرأة أخرى على شبكة الإنترنت ومغازلتها والتحدث معها حديثا جنسيا مكشوفا انحرافا من الزوج وخيانة صريحة لزوجته، لأن ذلك يعني علاقة حقيقية بامرأة أخرى. وهناك من أنكر حدوث خيانة زوجية لأن المسألة لا تتعدى الخيالات والتصورات تماما مثلما يقرأ المرء رواية عاطفية بها مشاهد حميمة!
على أية حال نجد أنه من المفيد استعراض رأي الطرفين باختصار مع التركيز على النقاط المهمة في رأي كل طرف:
(1) نعم .. خيانة زوجية
الطرف الذي يقول أن الكلام الإباحي من جانب الزوج مع امرأة أخرى عبر الإنترنت يعتبر انتهاكا لقدسية العلاقة مع شريكة الحياة.
وبهذه الطريقة لا تكون العلاقة الزوجية علاقة سليمة وصحية لأن الزوج في هذه الحالة يشارك امرأة أخرى غريبة تفاصيل حميمة كان من المفترض أن تكون مع الزوجة!
إن الخيانة ليس من الضروري أن تكون جسمية أو تلامسية مباشرة (على المستوى الفيزيائي Physical)، إنما يمكن أن تكون خيالية أو تصويرية، وفي هذه الحالة يزني الرجل بقلبه ولن يكون من قبيل المبالغة وصف الرجل بأنه "مريض"، وأنه لا يحمل أي شعور بالتقدير والاحترام لشريكة حياته!
ووصف بعض المشاركين في الاستفتاء "الجنس عبر الإنترنت" Net Sex بأنه أسوأ من الخيانة الحقيقية في عالم الواقع لأن ذلك يعتبر انتهاكا شعوريا وفكريا للثقة التي هي أساس العلاقة الزوجية الصحيحة.
'م ما يدفع الرجل المتزوج إلى مثل هذا التصرف يعني أنه يجد متعة عن طريق امرأة أخرى أثارته غير زوجته وأنه يفعل ذلك عمدا من وراء ظهر الزوجة الغافلة، وهذا انتهاك للثقة وخيانة لا شك فيها.
(2) لا.. ليس خيانة زوجية!
يقول الطرف الثاني أن وصف الغزل المكشوف أو ما يسمى "بالجنس عبر الإنترنت" بأنه خيانة زوجية مبالغة لا يستدعيها الموقع. فكل ما في الأمر أن ذلك يشبه قراءة رواية بها مواقف غرامية سافرة أو مشاهد جنسية يتصورها القارئ. كما أنها لا يختلف عن رؤية فيلم إباحي.. ولا يعتبر ذلك خيانة للزوجة لأن المسألة خيالية وتتعلق بالوهم والتصورات وليس هناك جرم فعلي!
إن الزوج في هذه الحالة يحصل على إثارة من شيء مكتوب أو من مشاهد خيالية على الشاشة الصغيرة. وكلها عملية تفريغ لشحنات مكبوتة أو تنفيس عن النفس. وطالما أشبع الرجل رغبة زوجته وعاشرها معاشرة عادية فإنه لن يكون خائنا!
من لناحية الواقعية ليس هناك فرق كبير بين "الجنس عبر الإنترنت" وقراءة رواية جنسية. والاختلاف البسيط هو التطور التكنولوجي الذي يجعل الطرف الآخر يتكلم ويرد علينا.. وهذا كل ما في الأمر!
إنه إذا وصفنا الحديث المكشوف مع امرأة أخرى "على الخط Online" بأنه خيانة فإن الرجل الذي يعاشر زوجته وهو يتخيل أنه يجامع "سيدني كروفورد" (الموديل الجميلة الشهيرة) يمكن اعتباره خائنا أيضا، وهذا مخالف للواقع!
في النهاية نورد رأي امرأة شابة - شاركت في استطلاع الرأي - بهذا الخصوص ولهذا الرأي وزنه لأنها تتهم بعضا من بنات جنسها من الزوجات باعتبارهن السبب في ذلك. قالت المرأة الشابة (وهي تعمل أستاذة جامعية):
"لا ضرر في أن يصارح الزوج زوجته لأنه يرى بعض المشاهد الجنسية على الإنترنت، إلا أن المسألة الأساسية تكمن في أن كثيرا من النساء يطفئن الرغبة الجنسية عند الرجل بتضييقهن الخناق عليه. والشك فيه. وكثيرا ما يتهمن الرجل بالخيانة في كل مرة يحدث له انتصاب (ناهيك عن ممارسة العادة السرية). والأدهى من ذلك أنهن ينظرن إلى الرجل نظره شك واتهام عندما تظهر صورة امرأة جميلة على شاشة التلفزيون. وتكون النتيجة هي أن ينكمش الرجل داخل ذاته، ويطلق العنان لخيالاته وأوهامه ويتجه إلى وسائل أخرى لتفريغ شحناته المكبوتة بدلا من الاستمتاع بها مع شريكة حياته في جو صحي مريح!"
للاسف الشديد هذه الامور دخلت على المجتمع والاسرة المسلمه وقفزت بها الى هوة سحيقه قد تهدم بيوت وتدمر احاسيس ومشلعر وروابط اسريه
اتمنى لكم التوفيق والهدى