ملك يوم الدين
*يوم الدين هو يوم القيامة، يوم عظيم فيه يدان الناس بأعمالهم (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) الزلزلة 7 و8 يوم يستوي فيه ملوك الدنيا بالرعايا والعبيد بالاحرار، كلهم مذعنون خاضعون منتظرون الجزاء راجون الثواب خائفون العقاب
يوم كهذا اليوم ( يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُمْ بِسُكَارَىٰ) الحج الاية 2 من يكون الحكم فيه ؟ من يكون الملك فيه؟ من يملك زمام اموره؟؟
*(لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16)) غافر
انه الله عز وجل لذلك كان عز وجل مالك يوم الدين وفي رواية ملك يوم الدين والمعنيان يتكاملان فما كان ليكون ملكا لو لم يملك (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)) الانفطار يحكم ويقضي بالحق
في حقيقة الامر الامر والملك لله في كل الايام ولكن خص يوم الدين بالذكر لما يمكن ان يلتبس على بعض العقول من قدرة ملوك الدنيا وجبارتها فكان يوم الدين تبطل فيه كل الاباطيل ويحق الحق ليكون الله عز وجل ملك يوم الدين
هذا والله اعلم فان اصبت فتوفيق من الله سبحانه وتعالى فله الحمد وان زللت فأسأله عز وجل العفو والغفران
يتبع باّن الله