طفل ضـايـع على خـده ملامـح شايبن مكسور
ضـنـــاه الـهـــم وأغــراه الــزمـان ومــــات بـيـديــني
أشـوف مـرايـتـه سـودا وألـعـابــه حـطـام قـبـور
وبــيــتـه غـرفــــة من طـيـن وأقـلامـه سكـاكـيـنـي
دفنــتـه وإنتـهـت قصـة غـرام وشـاعرن مـغـمــور
وأخذت من دموعه أكتب مكانه وين مـن عيني
لـقـيــتـه فـي منـاديـلـي يــصــيـح ويـشعـل الـتـنـور
يـقـول أرجـوك يـا غـالـي تـلـمـلـم غـربـــة سنـيـــني
يـقـول الـبـارحـة صـبـري تـمـادى حـدّه المسعـور
وأنـــا من ذقـت غـربـالـه طـرالـي بـيت يـبــكـيني
لو أغرق في بـحر حبه أو أشرب من عناه بحور
قـــــســم بـالله مـا تـنــزل غــلاتـه مـن شـرايــيـني
بكـيـت وقال يابن آدم أنا المـيـّـــت أنا الـمـقـبـور
عـلامــــك كل مـا جـيـتـك تـزيـد مــن القـهر فيني
وقـلت النـاس يابن آدم تجـيـلك كل يـوم إبـدور
تـجـي بـالـصـبـح تـفـرحـني وإذا طـابــت تبكـيـني
أشــوف الـهـم يـسـرقـني وأثـاري هـمّــنا مـقـــدور
مـــدام الـلـيـل مـا يـدري عـلام الـويـل يـشـقـيـني
ومـدام الصبح يـسرقني تعال أكـشفـلك المستــور
حـكـايـة مـن غـرابـتـهـا بـدون شعـور تــطـــريــني
مـديـنـه سـورها ضـايـع وشـارع شاعـره مـبـتـــور
وحـديقـة فـي مراجـحهـا نبــت وردي وشياطيــني
ودفـتـر مـلّـه الشـاعــر رســم فـيــــه الغـرام قصـور
وقـصـيـدة مـن جـرائـتـهـا تـقــول إلـعـن عـنــاويــــني
وبـدى يـشـرح معـانـاتـه وانا مـن داخلي مـقــهـور
وبديت أشـرح معـانـاتي والطـفـل مـثــلي يواسيني
كبـرت وشفـتــه يـكــبـر حـقـيـقـة تـنـتــمي لـسطـور
زرعـتـه فـي مـكـاتـيــبـي وجـنـيـتـه حب يـحيـيـــني
أحبـه كـثـر ما مـرّت عليّ من أيـام الغــرام دهور
أحـبـه كـثــر مـا تـمـطـر سـحــابـه في بــسـاتــيـنـي
أحـبــه كثـر ما مـرّت علـيّ ثـوانـي حـبـنــا شـهــور
أحـبـه كـثـر مـا تـطــري ذنـوبـــه فـي مـوازيـــــنـي
أحـبــه كـثـر مـا طــار الـحـمـام وغــرّد العــصـفـور
أحـبـه كـثـر مـا حـرفـي سـأل مـن حـيــرته ويــــني
أحـبـه كـثـر مـا أزعـــل مـن أيــام الـجـــفـى وأثــور
أحـبـه كـثـر مـا يـســـري خـيـــالـه فـي مــيـاديــنــي
نـبـتـلـه بـالـخـفـى وردة سقـتــهـا دمـعـتـي بـســرور
قطـفــتـها بالـقـوة وأنـا مــــذهــول ليـه و وش فـيـني
حـسـبـتـه يـوم أقـطـفـهـا يـقــوم ويــقــولـي مشكـور
أخــاف أكـون في بـالـه مجـرد أبيات شعر تعنيــني
بـــكت كل الطـرق بعده بكت وإستـأذنت بالجور
وبديت ألـملـم أوراقـي وأردد يـارب مـا يـخـلـيـني
لقيـت إن الطفـل ميّـت وانـا فـي حـيـرتي مـنـثــور
ما بـيـــن أسـأل عـلى حالــه وبـيــن الله يشـافـيـني
دفـنـت الـطفـل في صــدري بكيـت وقلتــلـه معذور
مدام الـهــم فـي قـلـبــي نـمـى وإجـتـاح مـن حـيـني
ولكـن خـلّ فـي بـالـك مـدام إن الـحكـي محــظور
مــدام شفــتـــــــنـي أبكـي تـرى هـالـبـيـت يـبكـيــني
لو أغرق في بحر حبك أو أشرب من عناك بحـور
قــســم بـالله مـا تــنــزل غـلاتـــك مــن شرايــيــــــني