صيد الخاطر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صيد الخاطر

منتدى برامج ، إسلامي ، نسائي ، منوع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لــــــــم تـــتــــزوجــــــــي بـــعـــــد و قـــــد تــــقـــــدم بــــــك الــــــــــعـــــمــــــــر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوخالد
صاحب المنتدى
ابوخالد


ذكر عدد الرسائل : 479
العمر : 73
اسم : لــــــــم تـــتــــزوجــــــــي بـــعـــــد و قـــــد تــــقـــــدم بــــــك  الــــــــــعـــــمــــــــر H7341392
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 29/04/2008

لــــــــم تـــتــــزوجــــــــي بـــعـــــد و قـــــد تــــقـــــدم بــــــك  الــــــــــعـــــمــــــــر Empty
مُساهمةموضوع: لــــــــم تـــتــــزوجــــــــي بـــعـــــد و قـــــد تــــقـــــدم بــــــك الــــــــــعـــــمــــــــر   لــــــــم تـــتــــزوجــــــــي بـــعـــــد و قـــــد تــــقـــــدم بــــــك  الــــــــــعـــــمــــــــر Emptyالجمعة أكتوبر 30, 2009 6:51 am

لــــــــم تـــتــــزوجــــــــي بـــعـــــد و قـــــد تــــقـــــدم
بــــــك

الــــــــــعـــــمــــــــر .....


هذه كلمات أكتبها لك أختي الكريمة يا من لم تتزوج بعد ، و أصارحك فيها
، وكلي أمل أن تتسلل لعقلك ، و تجد مكانها في قلبك وقد وصلتني من غيور


إلى من لم تتزوج بعد ، و جعلت الهم رفيقها ، و غلفت بالحزن قلبها ، و
جعلت اليأس يدب في نفسها ، وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد



رفقاً بنفسك أيتها الكريمة ... فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم
تفعليه ، بل هو سنة الله في خلقه ، يكتبها لمن يشاء ، و يرزق بها من
يشاء ، ولا راد لقضاء الله ، فكم من عالم وعالمه أثروا التاريخ
الإسلامي بالأبحاث و الكتب ، و لم يكتب الله لهم أن يتزوجوا ، و مع هذا
ذاع صيتهم ، وخلفوا وراءهم كنوز فكريه ثمينه ، خيرٌ من كنوز الذهب و
الأحجار الكريمة ، ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً .


أختي الكريمة ... لماذا تعتزلين الناس ؟ أو تكوني معهم بقلب حزين يائس
، و كل ذلك بسبب عدم زواجك ، وهذا فيه اعتراض على قضاء الله ، فيا أختي
.... أنتِ لا تدرين ! قد يكون في بقاءك دون زواج رحمة بك ، فاشكري الله
على أي حال ، ولا تحزني أو تعتزلي الناس ، فهذا معناه شعورك بالنقص و
كأن عدم الزواج ، يخل في عقيدتك أو ينقص من إيمانك و كرامتك
أختاه تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج رحمة بك

إن كنتِ متدينة ، فهذا من نعم الله عليك ، و كم من فتاة كانت في مثل
حالك و تزوجت و فتنها زوجها فأبعدها عن دينها و انتكس حالها ، فخسرت في
الدنيا و الآخرة ، وقد حدث هذا حقاً ، فهذه فتاة تربت في بيت متدين و
على طاعة الله ، و بعد زواجها أشتكى الجيران من حالها و حال زوجها بسبب
أصوات الغناء المزعجة و العالية الخارجة من منزلهما ، و لا تسألين عن
حال أبيها وهو يسمع بشكوى الجيران والله المستعان ، الآن يا أختي أليس
الله لطيف بك و أنت مثل هذه الفتاة التي كانت تدعوا الله بالزوج الصالح
، فكانت هذه هي نهاية حالها ! إذاً اشكري الله أن فضلك على كثير من
خلقه ، و قدر لك هذا الحال لحكمة لا تعلميها .. ولعل فيها تخفيف لذنوبك
.
{ ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له
أجراً }


لن أنسى الجانب الهام ، والذي هو سبب رغبة الفتيات في الزواج ، وهو
الإنجاب و إشباع عاطفة الأمومة بداخلها ، وهنا أيتها الكريمة أتمنى منك
أن تنظري حولك و ترين حال من تزوجت و قدر الله عليها عدم الإنجاب ،
تخيلي شعورها و كيف هو حالها ؟ فهي والله في شقاء و عذاب لأنها حُرمت
من شئ هام ، تسعى له كل امرأة ، و الحزن يملئ نفسها بالتأكيد ، والله
يرحم حالها و يفرج عنها ، ويرزقها بالذرية الصالحة .


أختاه أليس حالك أفضل من حالها ، فأنتِ محرومة من هذه العاطفة ، بينما
تلك المرأة محرومة و فوق ذلك تشعر بالحزن ، لأنها سبباً في حرمان زوجها
من عاطفة الأبوه ، وهذا يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليها .


أنتِ لديك أبناء اخوتك و أقربائك ، فوجهي عاطفتك نحوهم ، وعلميهم و
ساعدي في تنشئتهم على أحسن الأخلاق و على طاعة الله ، و قد تكوني معلمة
و لديك فرصة لتربي من هم بين يديك خير تربية فأنتِ مربيه أولا و معلمه
ثانياً ، وقد تكونين طبيبة فتساهمي في شفاء طفل - بإذن الله - و تكوني
سبباً لسعادته ، المهم في كل هذا أن تحتسبي الأجر عند الله ، و سيمتلئ
قلبك بالسعادة الحقيقية و معها الأجر العظيم .


أختي العزيزة ..... إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي و يحترق ، فلا تجعليه
يحترق فيكون هباء منثوراً ، كعود الخشب اليابس ، بل أجعليه يحترق
كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين ، و تضئ للآخرين حياتهم ،
وهدفها ابتغاء وجه رباً كريم .


أما أن كنتِ تنشدين المودة و الرحمة في الزواج ، فلا يخفى عليك ذلك
الحرمان والشقاء و الجفاء الذي تعيشه كثير من النساء في ظل أزواج قصروا
في حقوقهن ولم يراعوا شرع الله ، فكان الزواج وبالاً عليهن ، لذا عليك
شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون .


لا تجعلي كل تفكيرك محصور في الزواج ، فهكذا سيمضي العمر سريعاً و
موحشاً عليك ، بل اصرفي هذا التفكير عن بالك ، وتوكلي على خالقك ، و
اجعلي همك رضى الله وتعلم دين الله ، فأنتِ أن لم تكوني عالمه بكتاب
الله وحافظه له فقد فاتك الكثير ، فعليك بطلب العلم الشرعي وابتغاء وجه
الله الكريم ، و هكذا سيمر العمر و أنتِ كلك ثقة بنفسك وبالله لأنك
توكلت على الله .
أختاه ......


لا تبالي بتلك الأوصاف التي تطلق عليك ، فالعنوسه الآن تشمل الشباب قبل
الفتيات ، و لدي خمس قريبات في الثلاثين من أعمارهن ، تزوجن بشباب
تتراوح أعمارهم ما بين الثلاثين والخامسة والثلاثين ، وفي هذا التأخير
حكمه عظيمة شعرن بها هؤلاء الفتيات و الشباب معاً ، وهي أنهن عرفن قيمة
الزواج ، و جعلهن هذا الأمر يقدرن الحياة الزوجية ، وكان دافعاً لهن
لقيامهن بواجباتهن على اكمل وجه ابتغاء مرضاة الله ، ولتعويض ما فاتهن
،

و سبحان من يوزع الأرزاق كما يشاء ، وغيرهن كثيرات من تزوجن وهن في
منتصف الثلاثينات بل وحتى في الأربعين ، و عشن في سعادة وهناء ، فليس
المهم طول الحياة الزوجية ، المهم وقت السعادة الحقيقية فيها .


أختي .... اجعلي كلمة عانس رمزاً لعزتك وافتخارك بنفسك ، و لا تجعليها
خنجراً مسموماً تغرسينه بيديك في قلبك إن شعر الآخرين بعظم شخصيتك
ونجاحك وعلو قدرك ، فسيخجلون من توجيه هذه الكلمة لك ، ولو حدث ووجهوا
لك هذه الكلمة ، فهذا لن يهز ثقتك بنفسك و ثقتك بمن خلقك وصورك وشق
سمعك وبصرك ، فمن أنعم عليك بهذا قادر على أن ينعم عليك بما هو خير لك
.


انظري للراهبات النصرانيات ، كيف أعرضن عن هذه الحياة بكل ما فيها و
اشتغلن بخدمة دينهن و مجتمعهن ، و أوجدن لأنفسهن غاية و هدف ، ولم
تتوقف الحياة أو يدب اليأس في نفوسهن ، وهذا الأمر الأولى أن تقوم به
بفتاة الإسلام ، مع فارق التشبيه وهو أن الراهبات يمتنعن عن الزواج ،
لكن الغرض هو التأمل في كيفية شغلهن لأوقاتهن ، ولله الحمد تاريخنا
الإسلامي فيه من الأمثلة الكثير لنساء ترملن في سن صغيره و بعضهن لم
يتزوجن ، و جعلن هدفهن نشر العلم ، والرقي بأنفسهن و مجتمعاتهن ، ولم
يجعلن الحياة تتوقف لأنهن بلا أزواج ، فما ابشع الحياة لو عشناها في
انتظار مجهول ، قد يأتي أو لا يأتي .


يا فتاتي .... بأي عمر كنتِ ، في العشرين أوالثلاثين أوالأربعين أو حتى
أكثر ، أتعلمين بماذا أشبه حالك ؟
حالك كحال تلك اللؤلؤة الثمينة ، الساكنة في أعماق البحار ، لا أحد
يراها ، فهي محفوظة في تلك الأصداف ، والتي لم تستخرج بعد ! و أقول (
بعد ) لأنه لم يأتي ذلك الصياد الماهر الذي يعرف كيف يستخرج الجواهر
الثمينة ، أو بسبب وجودها في أماكن بعيدة وعميقه يصعب على الصيادين
الوصول إليها ، و ما أكثر اللؤلؤ الذي لم يُستخرج بعد من أصدافه ، لأي
سبباً كان ، فهل يعني هذا بأنه رخيص أو ثمنه قليل ؟


يا فتاتي ... فافرحي ، و أخرجي للناس ، و ارفعي رأسك عالياً ليس من أجل
العباد ، بل من أجل رب العباد ، و املئي قلبك بالعزة و الرضى بقضاء
الله ، و اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقة لك ، و توجهي فيه لله ، و
أدعيه أن يعينك على ذكره وشكره وحُسن عبادته ، و أن ييسر أمرك ، و
يفقهك في أمور دينك ، ويجعلك نوراً لمن حولك ، و اكثري من هذا الدعاء و
ردديه صبحاً و مساء

( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عمن سواك ) ....


يا فتاتي ... لا يحزنك وصفهم لك بأقبح الصفات ، و تذكري أنك لؤلؤه
مكنونة ، في صدفة محفوظة ، تعيش حياة ساكنه في أعماق البحار ، و عدم
اصطيادها ، لا يقلل من قيمتها أبداً .
وفق الله فتيات و شباب الإسلام لما فيه الخير في دينهم و دنياهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkhatr.ahlamountada.com
 
لــــــــم تـــتــــزوجــــــــي بـــعـــــد و قـــــد تــــقـــــدم بــــــك الــــــــــعـــــمــــــــر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صيد الخاطر :: ملتقى الاسرة المسلمة والمراة :: الاسرة المسلمة السعيدة-
انتقل الى: