السلام عليكم ورحمة الله اخوانى واخواتى الكرم
عنوان حوارى هو ان اردت ان تصادق انسانا فاغضبه فان نصفك فى غضبه فصادقه والا فلا تقربه
اقصد بحوارى هذا ان الانسان لاينظر للفرد او الصديق او شريك الحياه فى الظروف العاديه والتى تتفق فيها المصالح والأهواء فمن المؤكد ستجده يحبه ويوافقك ولا يخالف لك راى ولكن الويل كل الويل اذا اختلفت معه فى الراى وهذا يرجع الى طبيعة وشخصيه الفرد
فالرجل او السيده الحمقاء من المؤكد انك لايمكن ان تتوقع رد فعله عليك بل لايتوقع هو نفسه رد فعله لان الحمق مرض فى شخصيه الفرد وعند حماقته تجده شخصا اخر مختلف عمن تعرفه فى ظروفه العاديه ولذا يقال صمت الاحمق حكمه لانه لو تكلم فى حماقته فسيخسر الكثير وربما يخسر نفسه
اذا اذا اردت ان تصادق انسانا ضعه فى فى محل اختبار اغضبه لترى رد فعله على غضبك والامر لايخرج عن 3 امور
اما ينصفك اى يكون حياديا ولا يربط غضبك له برايك وهذا انسان او انسانه نادرة فاحتفظ به واعتبره صديق لانه لن يجاملك اذا استنصحته او سالته المشورة
اما الثانى الذى سيهاجمك وكانه رشاش يمطر عليك بوابل من الشتائم والسباب تخفى مايكنه احيانا او تخفى ماجبل عليه وربما ياتيك بما ليس فيك او يعمل عليه اسقاط لما فيه من مشاكل او امراض نفسيه فاياك ان تصادقه او تجاوره وان كان فى غالب الاحيان يهدأ ويندم ويصفو
واما الثالث فهو الذى يجاملك فى الرد او يبلع لك وفى نيته الكيل لك بعد او يدبر لك المكيده او الاخذ بثأر مافعلت بأضعاف مافعلت فهذا هو الثعبان الذى يلدغ عندما يدفأ اه ثم آه منه ومن لدغاته فيقال فيه المثل المصرى "ميه من تحت تبن " وهذا فيه كثير من العيوب منها النفاق احيانا ومنها الغدر ومنها يعطيك على قدر مايريد وليس ماتستحقه وهذا شره مستطير وبلاؤه عظيم
والامر فيه الكثير هدانا الله واياكم لخير ديننا ودنيانا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته