همسة
انظري بعين قلبكـ إلى هذا المشهد .. ..
تخيلي وردة بين عشرات الورود تتمايل بدلال بسبة نسمة هواء .. ..
تفتن الناظر بعبيرها وشذاها وسحرها الأخاذ .. ..
فاندفعت نحوها ببطء يد تداعبها وتتلمس أوراقها .. ..
وسط دهشة الأشواكـ التي نذرت نفسها لحمايتها محيطة ً بها .. ..
قبل دهشة الورود الأخرى .. ..
اطمأنت الوردة وقطفتها اليد الغريبة برضاها .. ..
تخيلت الوردة أن هذا الغريب صاحب اليد .. ..
جاء لمنحها الحرية المزعومة .. ..
غير منتبهة لمصيرها الذي صار بين يديه .. ..
نعمت الوردة بسعادة مؤقتة وحرية وهمية زائفة .. ..
بعيدا عن أشواكها وما هي إلا ساعات قليلة .. ..
حتى بدأت علامات الذبول تهجم على الوردة .. ..
لتنذرها بالموت القريب الأكيد .. ..
عبثا استنجدت الوردة بذلكـ الغريب .. ..
الذي أطلق ضحكته وهو يرى وردته تحتضـر .. ..
لم يكترث بل نظر إليها كأنه يقول ساخرا .. ..
كثرة الشم قد أضاعت شذاكـ .. ..
وسرعان ما رمى بتلكـ الوردة في الطريق وداس عليها بقدمه .. ..
ومضى في الطريق يبحث عن وردة أخرى يسلبها حياتها .. ..
هل تخيلتـِ هذا الموقف !! إذا توقفي لتسمعي مني وأعتبريني أختك للحظات
كوني أنتي الوردة ولكن حاذري أن يكون لكي نفس المصير السابق .. ..
كوني أنتي الوردة ولكن حاذري أن تكوني الوردة الساقطة .. ..
كوني وردة صامدة شامخة كأنها تتطلع إلى وصول السماء .. ..
حتى لا ينتهي بكـ الحال بأن تداسي بالأقدام وتتلطخي بالأوحال .. ..
واعلمي أن الأشواكـ التي تحيط بكـ .. ..
من عادات وتقاليد هي الحامي لكـ .. ..
يا أنثى رفقاً بنفسك